خاتم سليمان

بين الأرض والسماء...
وجدت خاتم سليمان...!
بين البحر والرمال...
وجدت خاتم سليمان...!
بين الشروق والغروب...
وجدت خاتم سليمان...!
قال ابى:
ماذا بعد العقل والجنان...؟
اوجدت خاتم سليمان...؟
استمنعين الارض من الدوران...؟
ام تحكمين بابل والشام...؟!!
قلت:
سافعل المستحيل...!
فعقلى ليس بعقل ضئيل...
قال الحمد لله على عقلى الضئيل...!!!
قلت:
وما بعقلك ان يفعل...
غير المال والملبس والمأكل...؟!
اما انا فسافعل المستحيل...!!
ولن تفهم ما بعقلى ايها الهرم الكبير...
فاحلامى اكبر من ان تقال...
وخيالى اصعب من ان ينال...
ولكنى سافعل المستحيل...!!
قد اجعل الدنيا...ضحكة طفل صغير...
قد امحو من قلبى...عشقه البخيل...
سافعل المستحيل...!!
ساموت واعيش واخلق بديل...!
قال:
امنت بالله من ليس له بديل...!!!
قلت:
ولكنى سافعل المستحيل...!
فاغلقت عيناى...احلم...
تعثرت قدماى...
وطار من يدى خاتمى الضئيل...!
وبلا وعى صرت اجرى وراءة...
واتعثر بزيل فستانى الطويل...!
ولم اسمع نداء ابى...
ولا صهيل مهرى الاصيل...
فكنت اطارد المستحيل...!!
وجدت خاتم سليمان...
بين التراب والرمال...
بجانب السور القديم...للبيت الجميل...
وسمعت اصوات الباب العتيق تغلق...؟!!!
فما يهمنى بعد المستحيل...
غرست اصابعى بالرمال...
لانقذ الحلم الضرير...
ولم اجد خاتم سليمان...!!
غرست يدى بالرمال...
ولم اجد خاتم سليمان...!!
غرست قدمى...
وقدمى الاخرى...
خصرى...صدرى...
فلم يبق منى سوى زراع واعين وانف...
ولم اجد خاتم سليمان...!!
مددت يدى لالمس الباب العتيق...
اطرق بوهن يائسة...
ان الحياة حلوة وانا البائسة...!
ازيد الطرق وانفاسى لاهثة...
صوت الصهيل بمسمعى...
اكسر عظام اصابعى...
اطرق...
وعبرتى...تسقى الرمال دمى...
وخوفى...يسقيها دمعتى...
هاقد عرفت المستحيل...!!
وجه ابى...
وصهيل مهرى...
وبيتى الجميل...
الان باتوا المستحيل...!!
وما يلمع الان بيدى...خاتم صدأ...
لا يسوى حتى القليل...
فيارب انت المولى...وانت الجليل...!!!