هولى مان المدير العام
تاريخ التسجيل : 20/02/2009
| موضوع: نساء حاكمات الإثنين فبراير 23, 2009 6:50 pm | |
| نســـــــــــــــــــاء حاكمــــــــــــــــــــــــات
فلقد حكم النساء بعض الأقطار الإسلامية في أزمنة مختلفة ، وإن كانت لم تلقب امرأة
في الإسلام باللقب « الخليفة » ، ولكنها لقبت بألقاب دون ذلك منها :
السلطانة ، والملكة ، والحرة ، وخاتون .
ويذكر التاريخ الإسلامي أن هناك أكثر من خمسين امرأة حكمن
الأقطار الإسلامية على مِّرورالتاريخ ونذكر منهم
1 ـ ست الملك ملكة الفاطميين :
إحدى ملكات الفاطميين بمصر ست الملك ( ولدت سنة 359هـ ) ، وقد استحوذت
على السلطة بعد أن نظمت عملية ( اختفاء ) أخيها الحاكم بأمر الله ، الخليفة الفاطمي
السادس سنة 411هـ
وكانت لها دوافعها إلى ذلك ؛ إذ أن تجاوزات أخيها فاقت الحد ، فبعد أن كان يسلط قهره
على الضعاف والنساء اللائي منعهن من الخروج ، فحرق القاهرة ومنع سكانها من العمل
في النهار وأمرهم بالعمل في الليل حتى يخرج بموكبه إلى الشوارع ليلاً فيراها تضج بالحركة
، استفاق ذات يوم ليعلن ألوهيته ويطالب جماهير القاهرة وضمنهم ست الملك بعبادته .
2- الملكة أروى ملكة صنعاء :
هي أروى بنت أحمد بن جعفر الصليحية ملكة حازمة مدبرة يمانية ،
ولدت في حراز باليمن عام 440 هـ ، ونشأت في حجر أسماء بنت شهاب الصليحية ،
وتزوجها ابنها .وقد لعبت دوراً كبيراً في نشر المذهب الفاطمي في آسيا
وبصورة خاصة في بومباي بالهند ، عن طريق الدعاة الفاطميين الذين انطلقوا من اليمن
في فترة حكمها .فبعد وفاة الملكة أسماء (1087 م/480هـ ) عهد ابنها الملك المشلول
إدارة البلاد رسميًّا إلى زوجته أروى ، التي استطاعت تأمين استمرار السلطة بأيدي
الصليحيين في اليمن ، فاستمرت في الحكم ترفع إليها الرقاع ويجتمع عندها الوزراء ،
وتحكم من وراء حجاب ، وكان يدعى لها على منابر اليمن ، فيخطب أولاً للمستنصر ،
ثم للصليحي ، ثم للحرة ، ومات سبأ سنة 492 هـ وضعف ملك الصليحيين ، فتحصنت
بذي جبلة واستولت على ما حوله من الأعمال والحصون ، وأقامت لها وزراء وعمالاً
، وامتدت أيامها بعد ذلك أربعين سنة ، توفيت سنة 532 هـ بذي جبلة ودفنت في
جامعها ولها مآثر وسبل وأوقاف كثيرة ، وهي آخر ملوك الصليحيين
3- تركان خاتون :
هي تركان خاتون بنت خاجنكش زوجة السلطان تكش بن آيل رسلان ،
كانت ذا مهابة ورأي ، تحكمت في البلاد سنة 628 وكانت إذا رفعت إليها المظالم تحكم
فيها بالعدل والإحسان ، وتنتصف للمظلومة من الظالم ، ولم تبال من أن تقتص منه بالقتل ، ولها خيرات ومسبلات ومبرات في أنحاء بلادها ، وكان لها من كتاب الإنشاء سبعة من
مشاهير الفضلاء وسادات الأكابر ، وإذا ورد عنها وعن السلطان توقيعان مختلفان في
قضية واحدة لم تنظر إلى في التاريخ فيعمل بالتوقيع الأخير بكافة الأقاليم ، وكان توقيعها
« عصمة الدنيا والدين الغ تركان ملكة نساء العالمين » وعلامتها« اعتصمت بالله واحده » ،
وكانت تكتبها بقلم غليظ وتجود الكتابة فيها بحيث يعسر أن تزور علامتها
4- رضية بنت التمش سلطانة الهند :
رضية الدنيا والدين تتحدر السلطانة رضية من أسرة تركية من المماليك .
تولت السلطة في دلهي عام ( 1236م الموافق 634هـ ) بعد وفاة والدها السلطان
إيلتوتمش خان ، وهو أحد القادة العسكريين الذين أرسوا دعائم الدولة الإسلامية في الهند .
كان والدها السلطان قد اختارها بدل أخويها ؛ لذكائها وقوتها ومواهبها في إدارة شؤون البلاد
، وعدم قدرة أخويها ، وكان أول قرار ملكي أصدرته ، سك النقود باسمها واختيار لقب
لها هو ( رضية الدنيا والدين ) . وعندما حاول أمراء الحاشية والجيش إبعادها عن العرش
، مترافقاً مع قيام أخيها الأكبر بقتل أخيها الأصغر ، باءت محاولاتهم بالفشل حيث اعتمدت على
الشعب الذي ثار ضد أخيها وأمرت بقتله .
فهي ملكة من ملوك الهند كانت ذات سلطة ونفوذ وإدارة ، استقلت بالحكم أربع سنين ،
وقتلت في 25 ربيع أول سنة 637 وقبرها على شاطئ نهر جمن بالقرب من دلهي
5- شجرة الدر ملكة مصر والشام :
وهي من شهيرات الملكات في الإسلام ، ذات إدارة وحزم وعقل ودهاءن وبر وإحسان ،
ملكها الملك الصالح في أيام والده ، واستولدها ولده خليل ثم تزوجها ، وصحبته ببلاد
الشرق ثم قدمت معه إلى البلاد المصرية ، فعظم أمرها في الدولة الصالحية ،
وصار إليها غالب التدبير في أيام زوجها ثم في مرضه ، وكانت تكتب خط يشبه خط الملك
الصالح فتعلم على التواقيع ، ولقد باشرت الحكم ، وأخذت توقع عن السلطان مراسيم الدولة
إلى أن وصل تورانشاه إلى المنصورة ، فأرسل إليها يهددها ويطالبها بالأموال ، فعملت على
قتله فقتل في 7 محرم 648 هـ ، ولما قتل وقع الاتفاق على تولية شجرة الدر السلطنة فتولتها
، وقبل لها الأمراء الأرض من وراء الحجاب ، فكانت تاسع من تولى السلطنة بمصر من جماعة
أيوب وكان ذلك في 2 صفر سنة 648 ، وجعلوا عز الدين أيبك الصالحي التركماني أتابك عسكرها ،
وساست الرعية أحسن سياسة ، فرضي الناس عن حكمها خير رضاء ، وكانت تصدر المراسيم
وعليها توقيع شجرة الدر بخطها باسم والدة خليل ، وخطب في أيام الجمع باسمها على منابر مصر
والشام ، وضرب السكة باسمها ونقش عليها : «السكة المستعصمية الصالحية ملكة المسلمين
، وأحكمت إدارة شئون البلاد ، وكان أول عمل اهتمت به هو تصفية الوجود الصليبي في البلاد ،
وإدارة مفاوضات معه ، انتهت بالاتفاق مع الملك لويس التاسع الذي كان أسيرًا بالمنصورة على
تسليم دمياط ، وإخلاء سبيله وسبيل من معه من كبار الأسرى مقابل فدية كبيرة قدرها
ثمانمائة ألف دينار ، يدفع نصفها قبل رحيله ، والباقي بعد وصوله إلى عكا ، مع تعهد منه بعدم
العودة إلى سواحل الإسلام مرة أخرى ، وكانت خيّرة دَيِّنة ، رئيسة عظيمة في النفوس ،
ولها مآثر وأوقاف على وجوه البر ، معروفة بها وقد قتلت في نهاية ربيع أول سنة 655 هـ
- السلطانة خديجة سلطانة الهند :
هي السلطانة خديجة بنت عمر بن صلاح الدين البنجالي من سلطانات الهند ،
نشأت وترعرت في بلاط أبيها ، وتلقت من العلم والثقافة ما جعلها من أندر نساء زمانها
أدبًا وكمالاً ومعرفة ، ولما توفى والدها خلفه في السلطنة أخوها شهاب الدين فكان
سيء السيرة فخلعه الشعب سنة 740 هـ ونادى بأخته خديجة سلطانة على عرش أبيها ،
وولى زوجها خطيب الدولة جمال الدين الوزارة فاعتمد عليه السلطانة في مهام الأمور
وراقبت شئون الدولة مراقبة الخبير ، وتوفيت سنة 770 هـ | |
|